الشيخ قاووق : التطبيع الخليجي مع "إسرائيل" هو الذي جرأ ترامب على نقل السفارة الأميركية إلى القدس
تاريخ النشر 10:59 10-09-2018 الكاتب: إذاعة النور البلد: محلي
90

تساءل عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق عن خلفية تأخير تشكيل الحكومة، متسائلا هل التأخير متعمد أم عمل بريء؟

عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق
عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق

وشدد سماحته على أن التأخير في تشكيل الحكومة له خلفية وأهداف سياسية تتلخص بمشروع رُكّب في الخارج، وفرض على اللبنانيين بإقامة تحالف واصطفاف جديد لمواجهة سياسية جديدة لأهداف خارجية، والمستهدف بالدرحة الأولى ولاية رئيس الجمهورية، بينما اللبنانيون ينتظرون الحل، لأن القضايا المعيشية والحياتية والمالية باتت ضاغطة على الجميع.

وخلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة طيرفلسيه الجنوبية، رأى الشيخ قاووق أن تأخير تشكيل الحكومة هو ضرر صافٍ على جميع القوى السياسية والمواطنين اللبنانيين، وليس فيه منفعة لأحد، وحزب الله في موقع متقدم في متابعة المساعي لحل العقد وتسريع تشكيل الحكومة، شرط أن تكون حكومة وحدة وطنية، تعتمد معياراً واحداً، وليس استنسابية في المعايير التي تؤدي إلى التعطيل والتأخير.

وشدد الشيخ قاووق على أن لبنان بات في الحصن الحصين والمنيع بمعادلة التعاون بين الجيش والمقاومة، والبلد الأكثر منعة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي، ولكن في الوقت الذي تصنع فيه المقاومة أروع صور كرامة وأمجاد وانتصارات الأمة، هناك من يصنع أسوأ صور تاريخ الأمة من خلال التفريط بالقضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الكيان "الإسرائيلي" ودول الخليج منذ بداية العام الحالي إلى اليوم، أكثر من مليار دولار، وهذا ما عبّر عنه نتنياهو حينما قال، ما كنت أحلم أن يأتي يوم ويكون فيه هذه المستوى من التطبيع السياسي والأمني والاقتصادي مع الدول الخليجية.

ورأى الشيخ قاووق أن التطبيع الخليجي مع "إسرائيل" هو الذي جرأ ترامب على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وشطب قضية القدس من جدول المفاوضات، وإلغاء الدعم والتمويل الأميركي لوكالة الأونروا.

وأشار الشيخ قاووق إلى أن الأمة اليوم باتت أمام نكبة جديدة وخطر تهجير الشعب الفلسطيني من جديد، وما عاد الكلام عن موعد عودة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ولبنان والأردن إلى أراضيهم، فأصبح نتنياهو يتحدث الآن عن إخراج لمئات آلاف الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.